أخبار عاجلة

مع الجزء الثالث من كتاب الكاتبة :رحاب عبداللطيف”بين أحضان الشيطان”

تقول الزوجة :
تزوجت من رجل قال لى انه سوف يحقق لى كل ما اتمناه ولن اندم يوما على زواجى منه وسوف اعيش معه حياة الاميرات ولكم ان تتخيلوا ما هى حيات الاميرات ؟؟؟
فقبلت الزواج منه وحمدت الله على هذا الزوج الذى جاء لى من السماء وتم الزفاف وكانت المفاجأه ..
بعد شهور من الزواج اكتشفت اننى تزوجت برجل عديم المشاعر والاحاسيس والاخلاق ايضا كنت اراه كالشيطان فى كلامه وافعاله وكان دائم الخروج مع اصدقائه وصديقاته أما انا فلى الله وبدأ يهجر غرفه النوم وينام بمفرده فى غرفه اخرى بحجه انة لا يستطيع النوم بجوار احد واهملنى ولا يتحدث معى الا فى شئون البيت مثل ان يطلب اعداد الطعام او كى ملابسه ولا يجلس معى ولو ساعه واحده ليلا او نهارا كنت اظل بالايام لا اراه وذات مرة من المرات الكثيرة سافر مع اصدقائه وظل معهم اسبوعين لا اعرف عنه اى شئ او اين يقضى اوقاته وتركنى وحدى وكنت اشعر بالخوف الشديد اثناء الليل لانى بمفردى فى البيت واظل مستيقظه طوال الليل حتى شروق الشمس لكى اشعر بالامان فأسرع للنوم وعند عودته من سفره كنت اتخيل انه يشتاق الى فأنا ما زلت فى اول شهورالزواج وانا غير مقصره وعلى قدر من الجمال واهتم دائما باناقتى ونظافه بيتى فقد كنت كل ليله اعطر له غرفه النوم والسرير الذى لم يجمعنا سوى ايام فقط واهئ له جوا رومانسيا وهادئا والبس اجمل ثيابى واستقبله بابتسامه وكلمات الحب الرقيقه الا انه لايهتم لأى شئ كل ما فعله انه دخل الى غرفته التى ينام فيها بمفرده وتركنى وحدى طوال الليل وكأننى قطعه من الاثاث وكنت احترق ولا يشعر اننى امرأه و زوجه واظل ابكى لحالى طوال الليل وفى الصباح بعد ان يقوم من نومه يطلب منى اعداد الافطار ثم يخرج لعمله وبعده يكمل نزواته مع الاصدقاء وظللت على تلك الحاله سنين و ضاق صدرى مما انا فيه فانا جميله والكل يتودد الى حتى بعد زواجى ……
و لا اجد من زوجى غير الاهمال والاستهزاء بى ولا يقدر مشاعرى واحاسيسى ومتطلباتى كأمرأه و زوجه ولكنه رمى بكل هذا عرض الحائط
كنت اسمع كلمات الاعجاب ممن حولى والتودد والاهتمام
اما زوجى العزيز فلا حياة لمن تنادى !!!!
صدقونى اصابنى اليأس والكأبه فرغم جمالى واناقتى زوجى لا يرى الا العكس كنت اتمنى ان اشعر معه باننى زوجه مرغوب فيها من زوجها ولكنه كان كالحجر لا يرى ولا يحس وتأخرت فى الانجاب وذهب الى الطبيبه لكى اعالج هذه المشكله فأعطتنى علاجأ.
وكان لابد من المعاشرة الزوجية بانتظام اثناء العلاج حتى يحدث الحمل و اخبرتة بذلك فما كان رده الا جارحأ و محرجأ لى فقال لى هل هذا كلام الطبيبة ام كلامك
على العموم انا ما ليش نفس ولا اريد اولاد …………..
بعد هذا الرد المهين كرهت حياتى و كرهت هذا الرجل و كرهت اليوم الذى رأيتة و عرفتة فيه و ظللت بمفردى فى البيت ليل نهار وزوجى الرجل..!! لا أراه الا قليل جدأ
وظل الحال هكذا حتى رزقني الله بالأبناء وكنت أعتقد انه بعدما أصبح أب سيغير من أفعاله وتصرفاته ويحاول الإهتمام بي ولكنه ظل كما هو بل وأصبح أسوء من السابق فعاد لا يطيق البيت بحجة الأولاد وإزعاجهم المستمر وانه يفتقد الراحة في المنزل وكان دائم السهر والسفر مع أصدقائه وعندما أعترض على هذا كان يعتدي علي بالضرب والسب ويأمرني ان أترك البيت …
وفي مرة من المرات العديدة التى طردني فيها من البيت كانت هذه المرة في الشتاء وفي منتصف الليل وخرجت بمفردي وظللت أمشي في الشوارع ولا أعرف إلى أين أذهب …
فظللت امشي وامشي من طريق إلى طريق وانا منهمرة في البكاء وكنت خائفة أن يعترضني احد من المنحرفين وانا أسير وحدي في تلك الساعة المتأخره من الليل حتى هداني عقلي إلى الذهاب لإحدى صديقاتي وكانت لم تزل في بيت أهلها فهي غير متزوجة وقضيت الليل عندها حتى الصباح ثم رجعت إلى بيتي لأخذ بعض أغراضي واذهب إلى بيت أهلي وكنت أتصور ان زوجي قلق علي وطوال الليل يبحث عني هنا وهناك ولكن عند دخول البيت وجدته نائماً ومستغرق في النوم وحوله الحلوى وزجاجات الخمر وكان المكان يعم بالفوضى دليل على انه كان معه أصدقائه طوال الليل وعندما رأني وانا ادخل البيت قال لى ما الذي جاء بك اذهبي إلى أهلك لا أريد أن أراكي وشعرت حينها أن تخسف بي الأرض من هول كلماته التى رمت بكرامتي في قاع الأرض ولكن تمالكت نفسي وتركتة ودخلت غرفتي ….
فخرج هو من البيت وظل أربعة أشهر لا يتحدث معي بكلمة واحدة ولا اراه الا ثواني
وكنت اسأل نفسى ماذا فعلت لآنال منه كل هذا الظلم والحرمان و لا اعرف لماذا تزوجنى و على اى اساس .
حتى ضاق صدرى منه وكرهته وعدت لا اطيق روئيته واتمنى ان يظل بعيدأ عن البيت وقررت ان لا اهتم به واصبحت العلاقة بيننا مثل الآخ واخته واصبح ليس له فائدة الا ان يعطينى مصاريف الآولاد ومصاريف البيت و نسيت انى أمرأة ونسيت انى انثى اصبحت ملابسى و قمصان نومى التى كنت اشتريها وانتقيها من ارق و اجمل الموديلات باتت لى كالكفن الذى دفنت فيه انوثتى ومشاعرى كأمرأة فكنت انظر الى تلك الملابس وانا اشعر بالحسرة والمرار لحالى كنت اتمنى ان ارتديها ..
واحلم دائمأ بأننى نائمة بين احضان زوجى واشعر باللذة والسعادة بين احضانة و لكن سرعان ما افيق من هذا الحلم لآقع على ارض الواقع ..الواقع المرير لحالى الميئوس منه..
فلقد طلبت من زوجى الطلاق مئات المرات و لكنه يرفض بحجة الاولاد وقلت له ان عيشى معك حرام ..حرام فأنا مكرهة على العيش معك ولا اطيق رؤيتك فأن زواجنا أصبح باطلاً ارجوك اتركنى لحال سبيلى و لكن لا حياة لمن تنادى.
ماعدت أتحمل البقاء معه بعد الأن لقد أصابنى الإكتئاب الشديد وذهبت للعلاج ولكن بلا فائدة لأن سبب هذا الإكتئاب زوجى الذى لا اعرف كيف الهروب منه و من سجنه الذى ظللت وراء قضبانه سنين و سنين ، لكنى وجدت من يخرجنى من هذا السجن بعد ذهابى لطبيب نفسانى وتعرفت على رجل فى عيادته وقوية العلاقة بيننا وكان يحكى لى انه يعانى نفس الظروف مع زوجته وإفتقاده للحب والحنان ولا يريد ان يطلقها من اجل الاولاد فشعرت وقتها بأن المأساة واحدة ، ومع تعدد اللقاءات بيننا شعرت بتقارب نحو هذا الشخص إلى ان وقعت فى فخ الشيطان وشباكه التى كنت لا أستطيع الخروج منها ، إلى أن إكتشفت انه قد تلاعب بى وأنه متعدد العلاقات المحرمة مع أمثالى من الزوجات المعذبات … فكان يذهب الى العيادة النفسية ليصطاد فريسته …. وانا اعترف انى زوجة معذبه وساقطة ايضآ نعم أعترف أننى ساقطة .. ونادمة أشد الندم على هذه العلاقة الآثمه لأننى هربت من مشكلة يمكن حلها إلى مشكلة أكبر مع نفسى وأمام الله أ دت بى إلى ضياعى وضياع اسرتى بعد ان إكتشف زوجى خيانتى وانا احادث هذا الشخص على الموبايل وكنا نحكى عن علاقتنا الحميمة وعن بيته الذى يجمعنا كل ليلة والسرير الذى يشهد على حبنا وكانت المصيبة بعد ان سمع زوجى كل هذا الكلام .. ولولا أنه تمالك نفسه ..وطلقنى فقط لكنت الأن فى عداد الأموات…. وفضيحتى عرفها الجميع أولهم أبنائى الذين رفضوا العيش معى وأسرتى التى تبرأت منى وجيرانى و صديقاتى … وانا اعلم اننى خائنة وأستحق اكثر من ذلك. ولكن من السبب ؟؟؟؟ من دفعنى الى الخيانه ؟؟؟ اليس زوجى ؟؟؟؟ بأهماله لى ومعاملته السيئة فلن يعطنى حقى كأنثى ولم يتركنى ارحل لآعيش حياة اخرى ربما تكون افضل من حياتى معه انا لاادافع عن نفسى ولكن قبل ان تحكمو عليى اتمنى ان تضع كل واحده نفسها مكانى ولترى ماذا كانت ستفعل ؟؟؟؟؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *