الفيس بوك في التعليم

لقد فرضت ثقافة الانترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات نفسها في كافة المجالات، وأصبحت هي الثقافة السائدة عالمياً. مما جعل من الصعوبة بمكان علي أي فرد أو مجتمع أن يعيش بمعزل عن التوظيف والإفادة من هذه التكنولوجيا ومن أشهرها (( الفيس بوك )) الذي انتشر بسرعة مذهلة في الآونة الأخيرة ، الذي يمكن للمتتبع لتوظيفه في مجال الإعلام والاتصالات وإدارة وتنظيم عمليات الاتصال والتفاعل بين الأفراد أن يلحظ بسهولة الدور الفاعل والمؤثر الذي يؤديه الفيس بوك في الواقع المعاصر، فقد ساعد في إحداث تطورات كبيرة في عمليات التواصل والترابط وتنمية العلاقات الاجتماعية والانفتاح الثقافي والمعرفي بين دول العالم .

وكنتيجة حتمية للثورات التكنولوجية والمعرفية والمعلوماتية المستمرة والحادثة الآن في كافة مجالات الحياة المعاصرة ، فقد جذب انتباه القائمين علي التعليم إلي البحث حول كيفية استخدامه في العملية التعليمة بما يحقق اعلي فائدة ومردود للعملية التعليمة حيث يضفي عليها السرعة والدقة والتعاون والتفاعل مما يؤدي ذلك في النهاية إلي الوصول بالعملية التعليمة إلي المستويات المعيارية العالمية للجودة والإتقان للمتعلمين ويجعل العملية التعليمة عملية تفاعلية مشوقة ومثيرة وجذابة .

فوائد الفيس بوك في العملية التعليمة :
• يمكن توظيف الفيس بوك في تعزيز فرص التعلم التعاوني والتعلم التشاركي بين الطلاب
• مساعدة المتعلمين علي تنمية مهارات الحوار والتواصل مع الآخرين وتقبل الرأي والرأي الأخر وتقبل الثقافات الاخري مما ينمي قيم المواطنة لديهم .
• تنمية معلومات المتعلمين بصورة سريعة وهائلة من خلال تبادل المعلومات والأخبار مع الآخرين .
• جعل عملية التعلم أكثر متعة وإثارة وابقي أثرا في ذهن المتعلم .

عيوب ومحاذير الفيس بوك
• صعوبة الضبط والتحكم والسيطرة في الممارسات الغير أخلاقية التي يمارسها بعض الأعضاء علي الفيس بوك. مثل نشر الصور ومقاطع الفيديو التي تسهم في التردي القيمي والأخلاقي .
• نشر الشائعات والمعلومات الخطأ والمضللة مما يؤدي تكوين مفاهيم خطأ لدي المتعلمين والانحرافات الدينية والاجتماعية والأخلاقية لديهم
• عدم وجود خصوصية كاملة في الفيس بوك، مما يؤدي إلي الحذر من نشر الصور والردود الخاصة التي لا نرغب من رؤية الآخرين لها .
• إدمان الفيس بوك والإصابة بالإمراض النفسية وعدم الرضا عن الذات و عن مستوي التعلم.
• انتحال شخصية مشهورة، وإنشاء عضويان مزورة: مما يوقع البعض في قضايا ابتزاز، والدخول في الخصوصيات، لذا لابد من الحذر من ذلك، ومن التساهل في قبول عضويات لانعرف أصحابها .
• يحكم عليك الأصدقاء من نوعية الاعجابات والصداقات التي تمتلكها لذا كن فطناً .
• ليس كل عنوان يدل علي المضمون، لذا تمعن قبل الإعجاب أو المشاركة .
فكما هو التلفاز والانترنت سلاح ذو حدين فالفيس بوك أيضاً سلاح ذو حدين فبالإمكان أن يصبح سلبيا يدمر الأسر والشباب والطلاب وينشر الرذيلة ، و يمكن أيضًا أن يستغله المعلمون والأساتذة و الدعاة وأصحاب الفكر السليمة والصادقة لإيصال فكرتهم ورسالتهم لأكبر عدد من الأشخاص وبأسهل الطرق وأرخصها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *