أخبار عاجلة

مؤتمر مجمع اللغة العربية ووسائل الاتصال الحديثة «١-٢»

عقد مجمع اللغة العربية بالقاهرة في دورته الخامسة والثمانين مؤتمره الدولي السنوي تحت عنوان: ” اللغة العربية في وسائل الاتصال الحديثة”. امتدت جلسات المؤتمر علي مدي أسبوعين خلال الفترة من ٢٥ من مارس حتي ٨ من أبريل ٢٠١٩.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة ضافية للأستاذ الدكتور حسن الشافعي رئيس المجمع والمؤتمر، وكلمة الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كما ألقي أحد أعضاء المجمع من غير المصريين كلمة في الجلسة الافتتاحية، وأدار الجلسة باقتدار الأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام للمجمع، وعرض تقريرا وافيا عن أعمال مجمع اللغة العربية بالقاهرة خلال العام الفائت تحت عنوان:”بين مؤتمرين”، وشارك في الجلسة الافتتاحية الأستاذ الدكتور محمود الربيعي نائب رئيس المجمع والسادة العلماء أعضاء مجمع الخالدين، فضلا عن لفيف من كبار الخبراء والمهتمين باللغة العربية. تضمنت أعمال المؤتمر أربعة عشر محورا حول الموضوع الرئيسي ” اللغة العربية في وسائل الاتصال الحديثة”، حيث تناولت الأثر الإيجابي للتواصل الاجتماعي في التطور اللغوي، وأساليب لغة التواصل وتقنياتها، وتحليلا ميدانيا لمستويات لغة التواصل وإشكالات التغير فيها، وتقويم الظواهر السلبية في لغة التواصل، والرمز في لغة التواصل الاجتماعي، وتحويلات اللغة العلمية في الفضاء الرقمي، والمصطلحات العربية في الاستخدام الحاسوبي في التواصل الاجتماعي، ومستويات اللغة في التواصل الاجتماعي، والتهجين اللغوي في التواصل الاجتماعي، وبرامج معالجة اللغة العربية، والمعاجم الحاسوبية، والترجمة الآلية وتقنياتها، والمدونات وقواعد البيانات، وبنوك المصطلحات. أشار الدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام للمجمع أن هذا المؤتمر يعد واحدا من أهم المؤتمرات التي عقدها المجمع علي امتداد تاريخه من حيث عدد الجلسات للأعمال العلمية التي قامت بها لجان المجمع، ومن حيث عدد الأبحاث العلمية التي بلغت ستة عشر بحثا حضرها مع السادة العلماء أعضاء المجمع لفيف من كبار خبراء اللغة العربية من أرجاء العالم المختلفة مثل سوريا، والمملكة العربية السعودية،والمملكة الأردنية الهاشمية، والعراق، وسلطنة عمان، والكويت، والمغرب، والجزائر، والعراق، وكندا، ورومانيا،وطاجيكستان، وباكستان، إضافة إلي الندوة العلمية القيمة التي شارك فيها خمسة علماء من المشتغلين بالهندسة اللغوية وتطويع الخبرات التقنية لخدمة اللغة العربية، وقد تضمنت هذه الندوة رسالة واضحة إلي مجامع اللغة العربية بمصر والدول العربية مضمونها أن عليها أن تخاطب العصر بلغته، وأن تواكب التقدم العلمي المطرد،وأن تستثمر إنجازاته وآثاره الإيجابية- وهي كثيرة- لخدمة اللغة العربية دون إبطاء، وأن تقلل من آثاره السلبية التي يتجلي كثير منها في لغة الشباب الذين يسلكون في أدائهم اللغوي مسالك بعيدة عما ينبغي أن يكونوا عليه من استمساك بلغتهم العربية القومية، وقد خطط لهذه الندوة وأدارها الأستاذ الدكتور فريد طلبة عضو المجمع . لقد جرت مناقشات عميقة علي امتداد جلسات المؤتمر تناولت كثيرا من المسائل والمشكلات العلمية التي تتعلق باللغة العربية من حيث أصولها التاريخية وإسهاماتها الثقافية، خاصة تحديات ” التقنية” وتطويعها لخدمة اللغة العربية. لقد تأكد لدي المجتمعين أن قضية اللغة قضية مجتمعية يجب أن يسهم الجميع بنصيبه في نصرتها علي مستوي الدول والحكومات، والمجامع اللغوية، والجامعات، وأقسام اللغة العربية،ومراكز الترجمة، والإعلام، والتعليم، ومؤسسات المجتمع المدني.. وللحديث بقية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *