أخبار عاجلة

تمارا سعد تكتب… الكل مميـزون !

لكل منا نقائص، لذا صعب اجماع الأراء على حب شخصية واحدة، يوجد من يحبها ويوجد من لا يقدر ان يحبها وربما بدون اسباب، فلا تشغل بالك بإجماع من حولك على حبك، ولا تقف امام هذه الإشكالية كثيرا وتهدرمن وقتك ، فهذه طبيعة البشر منذ قديم الأزل ابتدأ من قايين وهابيل الى اليوم. ولكن المسئولية التى تقع عليك هى ان تشتغل على نفسك، و تكتشف ما بداخلك من قدرات تميزك، وتجعل منك شخصية مختلفة، وتستثمرها فى مواقف إيجابيه لكل من تقابله، ومن هنا تنقش أسمك فى الوجدان، ويشعر من حولك بتأثيرك المتميز، حينئذ يشار عليك ويقال انك ذو قيمة وصعب التكرار .
كلما تضخمت الذات، كلما تولدت بينها وبين من حولها حواجز صعبة التخطى، فقد اصبحت الشخصية معقدة، يغلب عليها علامات الإستفهام، وصعب ان يتوقعون من حولها رد فعلها لمعاملتهم وأحاديثهم ، وبالتالى يعكفون عن اللجؤ اليها إلا فى اضيق الحالات وبحرص شديد، وهذا يكفى بأن يجعل هذه الشخصيات صعب ان تندمج مع الأخرين، لذا احرص على ان تكون طبيعى غير متكلف، بسيط وبالتالى ينشأ بينك وبين من حولك ألفه، ويشعرون نحوك براحه نفسية، وانك صديقهم او أحد أقاربهم، حينما يتخلص الشخص من حب الذات، يصبح محبوب من كل الذوات.
وشخصيات يهتمون بكيف تعاملهم، وما هو موقعهم فى حياتك، وهل وجودهم من الأولويات فى حساباتك، ودائما كثيرى الشكوى ، يجعلون من حولهم يشعرون بالذنب تجاههم ، يقال عنهم اصحاب الطباع الجامدة ، صعب ان تشعر فى وجودهم راحة ، وفى بعض الأحيان النقاش معهم إهانة والإنسحاب احترام، واذا فشلوا فى محبة الناس يدعوا أن النقص ليس فيهم وانما في من ينسحبون من لقاءتهم وأنهم أبرياء يعانون الحقد والحسد منهم. ومن ثم ينفر منهم الجميع و تضيق الدنيا عليهم، ويعانون مرار الوحدة، ويتسرب إليهم الخطر النفسى. مساكين أضاعوا حياتهم فى أدانة الأخرين وهم المدانين، والمشكلة فيهم وليست في من حولهم، نحن امام شخصيات تستحق الشفقة ولكن بحكمة. وإن ارادوا ان يستمروا ليس امامهم سوى ان يعالجوا هذه المعضلة، بأن يبادروا بالمحبة، ويتحملوا نتائج انطباعات الناس عنهم فى القديم، ويسرعوا بأن يغيروا ما بأنفسهم، ويعدلوا من خصالهم، لكى ما تعود وتتفتح لهم القلوب.
الأنانى المغرور حياته يملائها الفتور، ومشكلته انه دائما يرى نفسه أفضل من غيره ، ويعيش على اوهام يدارى بها نقصه ويدلل بها نفسه، والمطلوب منه بسيط فقط ينظر حوله، وسوف يرى ان الناس ظرفاء، ومنهم من له طله، ومنهم من له الحضور، ووجهات نظر تحكى وتقول، وغيرهم مبدعون، و أخرون متفوقون، وفى النهاية هو ليس محور الكون !. فلا يوجد واحد فقط مميز الكل مميزون، ولكن مع أختلاف الميزات، راجع نفسك، عدل من ذاتك، فليس عيب ان تعرب عن انتمائك ، و تعطى لكل ذى قدر قدره، تبادل الثقافات هام وملىء بالإضافات، والفضائل تكون صداقات وتحسن من العلاقات.
المحبة المصطنعة لا حياة فيها، ولا يشعر بها الأخرون، مجرد رياء، ويحكمها التفاوت بين الطبقات و رسم الييانات. المحبة الحقيقية تحكمها المبادىء والأخلاق العالية، والإنسان الواثق فى نفسه يرفع قدر من حوله، ويستنكر تصغير نفس ولو من باب الدعابة، لذا حاول ان ترفع من روح كل من يقابلك، بأن تبادله التحية وانت تكرر اسمه وتشيد بمواقفه وابداعاته، قدم مساعدات، وأصنع خيرات، واحرص ان تكون لك لمسات فى المناسبات، والخلاصة أحظر ان تساهم فى هدم وتنكيل أكرم المخلوقات، ولكن وبقدر المستطاع تصدر وابنى شخصيات، أنك بذلك تعمق حبك فى القلوب، ومع الوقت تفيض محبتك عليهم وإليك تعود، ويبحثون فى فضائلك ويشيدون بمواقفك ويتعلمون، لقد أصبحت قدوة وشخصية تهب القوة، وتمر السنين ومازلوا يتذكرون رمز الحب عن طيب القلب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *