أخبار عاجلة

دكتور هشام شفيق عميد علوم بورسعيد .. البعثات العلمية بالشكل الحالى هى إهدار للمال و الوقت

التقى اليوم موقع احوال مصر بالدكتور هشام شفيق عميد كلية العلوم ببورسعيد ، و الذى فتح قلبه وحدثنا عن الكلية و عن اخر التطورات التى تمت بها ، و عن مدى اهمية البحث العلمى.
فى البداية نتعرف من هو الدكتور هشام  شفيق؟
انا هشام محمد شفيق، حاليا عميد كليه علوم ببورسعيد ، قبل ذلك شغلت عدة مناصب دوليه منها المستشار الثقافى لاربع دول فى الاتحاد الاوروبى ، و هى المجر،وبلغاريا، و سلوفينيا،وسلوفاكيا، عملت بجامعات الاتحاد الاوربى ، سواء رئاسة او تدريس، على سبيل المثال انجترا و المجر ، التى ما زلت احتفظ هناك بمعملى و تلامذتى و التى عملت معهم هناك.
عملت كرئيس قسم النبات، ووكيل للكليه للدراسات العليا  ، و التى سعيت لاعتمادلائحة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة لاول مرة بالكلية.
تم تاسيس كلية العلوم على ايدينا ، فقط كانت مبنى فقط عام 2008، فقد بأت بها كوكيل للكلية للدراست العليا و البحوث ، و تخلل ذلك عدة سافريات للخارج ، و تقلدت عمادة الكلية منذ حوالى 3 شهور فقط.
ما هى اقسام كلية العلوم ببورسعيد؟
الكلية هنا 8 اقسام ، اكبر قسم هو الكيمياء،و ينقسم لشعبتين ، الكيمياء الحيوية ، و الكمياء الصناعية، و هناك قسم الجولوجيا ، و قسم النبات ،و البيولوجى ، و علم الحيوان، التقنية الحيوية ،و علوم البيئة و هذا القسم من الاقسام القليلة فى جامعات مصر،و الذى يهتم جدا بالبحوث العلمية، و قسم علوم البحار و الذى يهتم بدراسة ما يخص قناة السويس ، البحر الاحمر و البحر الابيض المتوسط.
ما هو دور كليه علوم مع الطلبة؟
كلية علوم دورها مع الطلبة هو البحث العلمى يفيد المجتمع و يكون تطبيقى ، و ليس فقط التدريس ، فكلما زادت البحوث ، و نطبقها ، كلما اصبح عندنا تطور على مستوى الدولة، الاستثمار فى البحث العلمى ، مردوده المادى ما يعادل 1000 % ، و ذلك يعتبر اعلى استثمار فى العالم، لاننا نخترع شئ جديد ببرائة اختراع ، طبيعى ان يحدث تطور فى كل المنظومة ، و بيعمل دعايا جيدة جدا للجامعة و الدولة .
من وجهة نظر حضرتك ما هو الشئ اللذى يمكن ان يجذب الطالب لدخول كلية علوم ، و يضعها هدف امام عينه منذ الصغر؟
يجب ان انمى مواهب الطفولة منذ الصغر ، فالعالم كله يعمل على جذب الطالب للمدرسة فى صورة المدرسة الصديقة، فالمعلم  يجب ان يوجة الطالب و ينمى احتياجاته و يقوم بتوجيه عقله ، فالمعلم له دور كبير فى توجيه الطالب ، و لكن للاسف ليس لدينا ذلك المعلم ، فمع اعتذارى و يؤسفنى ان اقول ذلك ، ليس لدينا معلم مؤهل للمهنة من الاساس، ان اختيار المدرس ، من اخطر جوانب العملية التعليمية فى الدنيا كلها.
من المفترض ان المعلم قبل ان يدخل اى فصل او يتعامل مع اى طالب ، يجب ان يكون على الاقل حاصل على ماجيستير او دبلومات فى المواد التربوية ، و يمروا بعد ذلك على لجنه تقييم المعلم نفسيا ،لا نعتمد فقط على درجات التنسيق ، يجب ان يكون للمعلم  الرغبة من الاساس انه يصبح معلم ، و ذلك لا يحدث عادة ، فغاليا ما يتحكم التنسيق هو ما يحدد الكليات التى ينضم اليها الطالب ،فمن يكمل فى مجال التعليم هو ينشئ جيل كامل و اجيال متعاقبة، فاذا تم اختيار المعلم بطريقة خاطئة ، نتحمل نتايج خروج اجيال مشوهة . فالطالب مجبر على المدرس فى المدرسة ، هو يمكن ان يختار الطبيب ليعالجه ، او المهندس ليبنى بيته ، لكن لا يختار المعلم الذى يعطية العلم، فيجيب على الدولة ان تحدد وضع حقيقى للمعلم ، و ضع ادبى ، و علمى ليرقى بالمجتمع ككل، فالتعليم هو اساس ارتقاء الشعوب، نحن ممكن ان نحقق منظومة تعليم جيدة جدا ، فنحن ابناء مصر ساعدنا فى تطوير تعليم الدول الاخر ، فنحن لدينا شخصيات علمية متميزة
عدم تنفيذ ما يتم دراسته فى الخارج ،كبعثات علمية للطلبة ، و الذى تم منذ عهد محمد على باشا ، و البعثات التنويرية الشهيرة، يعتبر حاليا اهدار مال ووقت ، لان حاليا المواد العلمية متوفرة على الانترنت ، ليس هناك داعى للسفر و اهدار الاموال الطائلة ، لكن متى تصبح البعثة مهمة ؟ عندما يكون هناك مشروع اعمل على تنفيذه فعليا ، فهناك اعمل على تطويرة ، لكن ان يسافر الطالب للدراسة فقط ، فسوف يحدث شئ من اثنين ، اما ان يسافر الطالب باقى عمرة ، للدولة التى درس فيها ، و بذلك تلك الدولة تصبح هى المستفيدة من الطالب ،او يرجع و يصدم بالواقع و يبدأ فى رحلة من الاحباط نتيجة القصور الشديد فى المنظومة ،و بذلك يصبح اننى اتعامل كمصدر لاحسن العقول المصرية و انقاها للخارج، و لا نستفيد منه فى الداخل.
و فى المقابل لو تم تطوير منظومة البحث العلمى ، سوف نجذب ابنائنا من الخارج ، و تصبح الجامعة المصرية جاذبة لكل طلبة الدراسات العليا  من جميع انحاء العالم ، و تصبح دخل قومى ضخم ، فاعرق الجامعات الاوربية ، تعتمد على جزء كبير من دخلها من دراسات البحث العلمى.
ما هى احدث البروتكولات التى نفذتها كلية العلوم فى الفترة الاخيرة؟
هو مشروع مع جامعة اوكسفورد استعانت ببعض الخبراء و الاجهزة  عندنا ، فى عمليات التنقيب عن الاثار، و حاليا لدينا مشروع مع  مركز  للتدريب فى الكمبيوتر و البرمجة و ذلك بالتعاون مع الاتحاد الاوروبى.
و حاليا نعمل على تسويق المعمل الخاص بنا ، و بدأت بالفعل بعض المصانع ببورسعيد بارسال عيينات للتحليل الخاصة بهم .
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *