أخبار عاجلة

محمد يوسف العزيزي يكتب… “السيسي وخطاب الأمل والعمل والثقة..!”

عمار يا مصر 
في مواجهة إشاعة روح اليأس ، ومحاولات نشر الإحباط التي لا تتوقف ضد الشعب ، والدأب المستمر من الكارهين لمصر لترسيخ فكرة ( لا أمل في البقاء في هذا الوطن ) ، والاستماتة في التأكيد علي أن كل ما يحدث علي أرض الواقع إنما هو محض سراب ، وأن هذا الوطن محشور في عتق زجاجة لن يستطيع الخروج منه .. !! يأتي خطاب الرئيس وهو يفتتح المشروع السكني الكبير ( بشائر الخير 1 ) في منطقة غيط العنب بالإسكندرية ، وقد تابعنا تفاصيله علي الهواء صوت وصورة ، ولا يجرؤ حاقد أو كاره أو موتور أو متآمر أن ينكر صورة وقعت عيون المصريين عليها جهارا نهارا وشاهدت كيف يتم التحول من مجتمع العشوائية البغيضة إلي مجتمع الحياة الآمنة والكريمة ، هذه الصورة المبهرة لا تعني فقط بناء مساكن آمنة لمواطنين كانوا يعيشون تحت رحمة الموت ، وكانوا يقرؤون فاتحة الكتاب عند الخلود للنوم كل ليلة علي أرواحهم التي قد لا ترتد إليهم في الصباح حسب كلامهم .. لكنها تعني صورة لبناء الفرد في كل الجوانب.. صورة متحضرة في السكن والعمل والتدريب تستخرج من داخله طاقات الخير وحب الحياة.. صورة ترد علي صور الموت الذي تسوقه النفوس الضعيفة وأصحب الضمائر الميتة ! 
أسمرات جديدة في غيط العنب حازت لقب بشائر الخير لزرع الأمل في بكره ،وأسمرات متعددة مكان العشوائيات الخطرة .. السيسي يمسك النار بيديه .. السيسي يقتحم ممالك الفقر والبؤس ومفرخات الجريمة ويحرق بذور التطرف التي تنمو في هذه التربة العشوائية .. القضية ليست شقق وحيطان وأسقف.. القضية هي مواجهة المرض بقوة وعلم ودراسة وهدف يبدو للكارهين بسيطا، ولدعاة اليأس بلا قيمة، وللمتفلسفين ومدعي الخبرة وعلم الكلام في الإعلام مادة يُخرجون من خلالها سموم الحقد والكراهية، ويغطون بها عجزهم وفشلهم ! 
الأمل هو طوق النجاة، وهو صناعة من يحبون الحياة، وهو أداة من يعمل بجهد وإخلاص لهذا الوطن، وهو الوسيلة الوحيدة التي توصلنا إلي الهدف الكبير.. بناء مصر بشكل مختلف ، ولذلك كانت كلمات الرئيس واضحة ومحددة لم يطلقها في الهواء مجرد كلمات .. لكنه ربطها بالعمل الذي يجري علي الأرض .. مزارع سمكية ومصانع ملحقة بها وفرص عمل لأهل كفر الشيخ تستوعب من يسعون لإدراك الحلم الأوروبي الذي أصبح سرابا .. تسيب بلدك ليه .. تترك بلدك ليه والعمل موجود ! 
كلمة الرئيس في غيط العنب .. في مشروع بشائر الخير الذي يمتد إلي أكثر من مرحلة .. طاقة أمل تتغلب علي طاقات اليأس المفتوحة لو تعلمون ، وطاقة عمل تنتصر علي طاقات الإحباط التي يشيعها الكارهون والمحبطون ( بكسر الباء ) ونوبة صحيان لإعلام لا يري ما يجري ولا يريد أن يري ، وتنبيه لإعلام الدولة بإلقاء الضوء علي ما يجري والانتباه لما يقدمه إعلام المصالح من رسائل سلبية في كل شيء ! 
ما أريد أن أشير إليه في كلمة الرئيس المهمة – في تقديري – رسالة الثقة التي بعثها للمصريين .. القوات المسلحة المصرية ( جيش الشعب ) تستطيع الانتشار علي كل شبر في مصر في ست ساعات .. تسلم الأيادي ويسلم جيش بلادي .. مصر ستظل آمنة بفضل جيشها .. جيش الشعب ، وهي رسالة ترد بقوة علي تحديات الفترة وعدائيات المؤامرة وعملاء الفوضى في الداخل والخارج الذين يرفضون مشاركة الجيش في التنمية ليس خوفا علي مصر ولكن للتشكيك فيه ، والرسالة الثانية هي مسئولية مصر الأساسية ودورها الذي استردته في الأمن القومي العربي وارتباطه الوثيق بالأمن القومي المصري وبالتحديد أمن الخليج العربي ، والرسالة يفهمها جيدا من يستميتون للوقيعة بين مصر والأشقاء في السعودية والإمارات والكويت تحديدا .. الرسالة ترد كيدهم إلي نحورهم .. لا أمل لديكم في هذا .. الأمل فقط عند المصريين الشرفاء الذين يردون علي دعاوي الموت بالأمل في الحياة .. مصر قادمة بقوة بحول الله وبإرادة شعبها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *