أخبار عاجلة

حسن الرشيدي يكتب.. ظلموك.. يا صلاح في منتخب فاشل!

** الشعب المصري حزين.. لخروج فريقنا القومي من كأس العالم صفر اليدين.. بلا نقاط.. ولكن بتسجيل هدفين فقط لنجمنا العالمي محمد صلاح أحدهما من ضربة جزاء في مرمي روسيا التي هزمتنا.. والآخر “رائع” في مرمي فريق السعودية التي تغلبت علينا بهدفين مقابل هدف.. ليودع فريقنا المونديال بأداء هزيل وشكل مهين بإدارة فاشلة ومدرب فاقد الوعي يدعي كوبر.. وهذا الفشل المزري يستوجب التحقيق لكشف المستور وملابسات أحداث معسكر الفريق وفندق البعثة.. والفخ الذي نصبوه لصلاح وتسبب في غضب الإنجليز.. وحزن صلاح وتشتيت ذهنه.
كلنا أصابنا الحزن العميق لهزائمنا في المونديال.. ولكن عندما يفكر المرء فيما جري وحدث يدرك.. ان فريقنا يستحق الهزائم.. لأن إدارته فاشلة.. ومدربه ضعيف.. ومعظم لاعبي الفريق لا يستحقون المشاركة في كأس العالم.. لأنهم يلعبون بلا روح أو حماس.. أو تماسك في الخطوط يؤهلهم للفوز.. فالتفكك كان واضحا.. والعجز الدفاعي كان جلياً.. واللياقة البدنية كانت معدومة.. تسببت في هزائمنا في الثواني الأخيرة.. أو الوقت بدل الضا ئع.
ظلموك يا صلاح.. مع فريق مصاب بالضعف والوهن.. غالبية أعضائه غير مؤهلة للمشاركات الدولية.. ولا تعود قدراتها المنافسات المحلية.
ظلموك يا صلاح.. يا أيقونة مصرية نفخر بها.. ويفخر بها العرب.. ظلموك مع فريق لا يضم من الموهوبين المخلصين إلا قليلاً أمثال تريزيجيه وعمرو وردة وحجازي والشناوي والحضري الذي كتب الله له أن يشارك في كأس العالم وعمره يتجاوز 45 عاماً.. ليكون أكبر لاعب في تاريخ البطولة.
ظلموك يا صلاح.. منذ أن وطأت أقدامك معسكر الفريق في مدينة جروزني عاصمة الشيشان.. معسكر يعاني من انفلات وفوضي.. علي عكس ما تعايشت معه في ليفربول وروما.. وغيرها.. من معسكرات تسود فيها روح الانضباط والصرامة في الإدارة.. معسكرات تؤهل الفريق للقتال في الملعب.. واللعب حتي اللحظات الأخيرة لتحقيق الانتصار.. وليست معسكرات للترفيه أو التسلية.. أو لقاء الأحباء.
ظلموك يا صلاح.. ولا تحزن لأنك في قلوب الملايين من شعب مصر.. وجماهير الكرة في مختلف أنحاء العالم.
لا تحزن لأنك لم تحقق حلمك في هذه البطولة العالمية.. فالفرصة قائمة بإذن الله في البطولات القادمة.. وربما في منتخبنا القادم نجوم لديهم القدرة علي تمرير الكرات إليك لتسجل الأهداف الكثيرة.. تمريرات كالتي نراها من زملائك في ليفربول مثل ماني وفرمينو.. في عمل جماعي رائع.. يسهل لك الطريق لتكون أفضل لاعب في العالم.
لا تحزن يا صلاح.. فإن صمتك من ذهب ولكن ربما تكشف التحقيقات التي نراها ضرورة حتمية.. عن المهازل والمؤامرات أو الصفقات السرية.. وخفايا ما حدث في المعسكر والفندق وفي دهاليز اتحاد الكرة التي يجب أن يستقيل أعضاؤه.. ويفسحوا المجال لغيرهم.. لأن لعنة الفشل ستطاردهم.
لا تحزن يا صلاح.. لقد تركت بصمتك في كأس العالم بهدفين.. بلا ضجيج.. لأن طموحك أكبر.. وحبك لوطنك أعظم.. والقادم أفضل وأحلي بإذن الله.
لا تحزن أنها تجربة مفيدة من درس قاس.. علي النفس والجماهير.. لتلافي عيوبنا في اختياراتنا.. ومدربنا.. وإدارة الكرة.. ولكن المهزلة ينبغي ألا تمر مرور الكرام.. وننتظر ماذا سيفعل وزير الشباب والرياضة الجديد.. أشرف صبحي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *