أخبار عاجلة

سياسة الدين والدنيا

البارحة عقب صلاة الفجر مباشرةفى الأسكندرية مسجد عباد الرحمن،أشتبك المصلون لمجرد أن الأمام جعل فى الفجر القنوط بالدعاء على قيادات من الجيش.

حتى العبادة فى الشهر الكريم لم تنجى من افاعيل السياسة ومشاحناتها،هل تعلم ان هناك فعلا علم يدرس يسمى سياسة الدين،أو للدين سياسة.

المقصود بسياسة الدين هو كل ما يتعلق بالمنهج الدينى يؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الحياة الأقتصادية والسياسية فى البلاد.

مثلا نتصور أننا فى دولة تجمع الزكاة بشكل قانونى ولها الحق فى ذالك بطبيعة الأمر أن ذالك سيؤثر على الخزانة العامة للدولة ويحدث بها انتعاش وشئ من تقسيم الثروات والعدالة الأجتماعية.

هكذا يكون الدين مؤثرا فى السياسة وهكذا وجب أنشاء علم سياسة الدين وهكذا أكبر تعاملاته مع الدنيا.

أما سياسة الدنيا هى سياسة موضوعة مقننة من جانب الأنسان لها أحكامها وقوانينها والاعيبها هى ارض ملعب كبير واللعب مفتوح بكل شئ واى شئ قذرا كان او قانونيا.

ما حدث هذة الأيام هو أن أختلط الثابت بالمتغير أذ أفترضنا وهذا بالطبع أن الدين ثابت من الثوابت له أحكامه وقوانينه واياته وسنته وقرأنه أما السياسة هى قانون وضعى مرن حر لا يلتزم بقوانين فهو دائما متغير،ما حدث ان أصبح الثابت فى المتغير والمتغير فى الثابت من الصعب ان تمييز بينهما ومن الصعب الفصل فيهما فظهرت ما ظهر من مشاحنات حتى أهل الدين أصبحوا مولعون بالسلطة وأهل السياسة يتحدثون بالدين.

وكلاهما يتحدثون بلغة الحشود العددية وهذا هو الدخيل على تجربتنا الديمقراطية ،أن السياسة فى مصر أصبحت تدار بالحشد العددى كلما أجتمع نفر من الناس او فصيل له القدرة على الحشد مستغلا الظروف اى كانت نوعها يستطيع ان يحرك مقاليد السياسة فى مصر ويحرك أنظمة بأكملها،وكأنك فى وطن سكسونيا.

فى هذة الأيام لا يسعنى الا ان أقول قاعدة استشعرت بها وطبقتها وهى واقع الأنسان اى كان دينه او وطنه وشكله أن ضبط النفس ليست كلمة كما ان الطاعة لله ليست كلمة ،أن الأنسان ما يفصله بين داخله وخارجه هو ناتج الأحساس وما يقابله الفعل .

فأن كان أحساسك او بداخلك يدفعك لعمل شئ ما انت تقدره سئ فهذه هى النفس سيتحرك الاحساس الى العقل ليترجمه العقل لحركة وفعل وهنا تبدأ انت الفعل هو المترجم للأحساس فأن فصلت بينهما وقومتهما أبح ما أردت ممكنا وأصبحت مثاليا.

ضبط النفس حتى نمر عفانا وعفاكم الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *