الكذابون بلا حدود

أين هؤلاء الست والعشرين مليوناً الذين زعمت ” تجرد ” أنهم وقعوا استماراتها ؟ لماذا لم نحس منهم بالأمس من أحد أو نسمع لهم ركزا ؟ . لقد زعمت تمرد أن اثنين وعشرين مليوناً وقعوا استماراتها ، فلم تكذب شوارع مصر وميادينها زعمها ، بل أكدته وزادت عليه إذ نزلها بالأمس أكثر من ثلاثين مليوناً كما قالت السي إن إن في تظاهرات وصفتها البي بي سي بالأكبر في تاريخ البشرية .

لقد بثت ” جوجل إيرث ” بالأمس ٦/٣٠ صورة لميدان التحرير وما حوله يعج بأضعاف من في رابعة العدوية ، ولو كان بوسع الصورة احتساب تحركات الجماهير الداخلة والخارجة ، لبدا الفارق بينهما أعظم وأكبر . وفضحت كاميرات المحافظات حجم الإخوان وحلفائهم في المحافظات ، حيث كان صفراً ، فلم نسمع عن ميدان هنا أو شارع هناك تظاهروا فيه ، واقتصر وجودهم علي مقارهم التي أطلقوا منها الرصاص علي الشعب . لقد شاهدنا كل ميادين المحافظات الكبري تعج بالمصريين الأحرار ، حتي أصغرها امتلأ بأعداد أكثر ممن في إشارة رابعة العدوية ، التي حشد إليها الإخوان كل من لديهم في بر مصر المحروسة .

هم الكذابون بلا حدود ( الإخوان سابقاً ) ، افتضح بالأمس كذبهم بالصوت والصورة وعلي الهواء مباشرة أمامنا وأمام العالم كله ، فيما زعموا من تأييد الشعب لهم ولمرسي ، وافتضح كذبهم فيما يخص توقيعات تجرد ، كما افتضح من قبل علي مدار العام الفائت كذبهم في مشروعهم الإسلامي والنهضة وحمل الخير لمصر . هم قوم لا خلاق لهم ولا أخلاق ، وليس هذا بالغريب عليهم ، والمؤمن ذو أخلاق ولا يكون كذاباً ، ولن يقبل الشعب المصري الأبي أن يستمر في حكمه الكذابون بلا حدود ، ولقد قال الشعب كلمته ، والشقي من لم يسمعها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *