أين العدالة يا قضاة العدالة….. ؟؟

العدالة بمفهومها الاجتماعى هى التوزيع العادل للثروات وأماكن العمل وفرصه، وفرص سد الحاجات المعيشية والطبيه والغذائية وماشابه.

فالعداله سياسيآ ،  تتمثل فى سلطات الدولة الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية ، الا ان غياب العدالة تحديا فى السلطة القضائية لهو من الامر المحزن ، حيث أن محور عملها  يقوم على اساس العدالة منذ حلف اليمن وحتى التقاعد كما هو مكتوب على منصاتهم (( العدل أساس الملك )) .

فأين العداله ؟؟ عندما تجد احد القضاه بكامل أسرته يعملون فى سلك القضاء وبتقديرات مقبول .

اين العداله ؟؟ حينما التحقت بكلية الحقوق عام 1987 وتخرجت منها عام 2002 اى بعد مضى 15 عاما تقريبا ، وبعد التخرج بتقدير مقبول اصبحت وكيل نيابه بالنيابة الادارية .

اين العداله ؟؟ متفوق بتقدير ويحمل شهادات الماجستير او الدكتوراة ولا يوجد مانع من موانع التعيين فى النيابة ورغم ذلك يحصل على لقب ” غير لائق ” .

اين العداله ؟؟ حينما يعين الشخص فى احدى الهيئات القضاية يحلف اليمين بالالتزام بالعدل .. وبعد ذلك يقوم باستخدام نفوذه وسلطاته بتعيين من هم مقربين له فى النيابة .

ماهو معيار العدالة فى وجه نظر من يمثلونها .. !! هل هو استغلال المنصب فى الاستيلاء على اراضى بقيمه مليارات الجنيهات كما فعلها أحد القضاة ام تعيين ابنائى واقاربى من ذوات المقبول فى سلك القضاء .. !! قامت ثورة يناير للقضاء على مفهوم التوريث الذى طالما رسخ فى عقيدة النظام البائد المخلوع .. فهل مازال للثورة أنياب لتقضى على مفهوم التوريث بالقضاء ..

أنا لا اتحامل على القضاء بقضاته ومنصاته ، فمنهم من لا يرى أمامه الا ميزان العدالة ، لكن كلماتى أوجهها لمن غفلت عيناه عن رؤية الحق …..

أذكركهم بقول المولى عز وجل فى كتابه :

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّـهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ “

وبقوله :

” إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *