المرأة العربية تدفع فاتورة الربيع العربى

قد يروا انهم يسعون جاهدين من اجل ان تحصل المرأه علي حقوقها في جميل المجالات وقد احتفلوا بالفعل بيومها العالمي واصبحت هناك وثيقة للمرأه من اجل الحفاظ علي حقوقها ، اتفقنا ام لا نتفق مع هذه الوثيقة ، فانها امر واقع وحقا بها بنود تتعارض مع الشريعه الاسلاميه وطبيعة المرأه العربيه ، ولكن هنا انا لن اتطرق لهذه الدوامه من الصراع الايدلوجي واختلاف البيئات والثقافات او في حالة القبول وعدم القبول ، فانا امرأتي هنا في مقالي قد لا يعني لها هذا الامر ، وحينما تعلموا حالها معي ستتسألوا مثلما اتسأل انا الان .. وهل هي تنتمي لهذه الاحتفالات وهذه الوثائق ؟؟؟؟
انها امرأة الحروب ، نعم امرأة الحروب ، نعلم من هم رجال الحروب جيدا ونعلم كم لهم من دورا عظيم ولديهم قوه وشجاعه دفعتهم لان ينالوا هذا اللقب ، ولكنها هي الجندي الخفي الذي طالما ضحي في صمت وعان في صمت ، وهنا امرأة ثوره معاصره ومعنا الان في زمننا وعصرنا هي (( امرأة الربيع العربي )) واخص بالذكر .. المرأه السوريه
التي مازالت كما مازالت بلادها ، لا تعلم اين ؟؟ والي اين ؟؟
ولو تطرقت لكل ما تعانيه المرأه السوريه لكتبت العديد والعديد من المقالات ولكن ما لمسني من حديثي وما علمته عن بعض السيدات والفتايات السوريات دفعني ان اتحدث عن شئ بعينه هزني كثيرا ووضعت نفسي مكانهن للحظات كم اختنقت وتألمت ، فالانثي حينما يطرق الزواج بابها يتسلل في بادئ الامر حلم بفارس وحصانا ابيض حلم ببيتا وسعاده ، ولكن الفتاه السوريه اصتدمت بواقع مرير لم يدفعها فقط التخلي عن الاحلام وعالمه الجميل بل الي حياه بلا حياه ، حياه من اجل الايواء لا اكثر ، الهجره من البلاد والهجره من الذات.
فهي بمائتين من الجنيهات فهل من منقذ ؟؟؟
ولا اريد ان اقول فهل من مشتري !!!
ساره هي فتاه في الحادي والعشرين من عمرها قادمه من بلاد الشام الي اقصي الصعيد المصري ومعها اخاها الصغير في الثالث عشر من عمره ووالدتها المسنه واختها وقد تركت هناك اب واخ قد رحلوا عن عالمنا .
وفي اعلان كتبته بحبر مرارة وقسوة الايام طلبت زوجا من اجل احتوائها هي واسرتها .
لا يدفع الانسان الي هذا الفعل الا شدة الذل والاحتياج ، فمابالكم بانثي ارادت ان تعيش فلم يتيح لها الواقع حلولا الا بهذه الطريقه .
اذا اتستطيعون ان تقدروا معي كم المعاناه والتضحيات الى حد المهانة التي دفعتها هذه الانثي وغيرها من اجل البقاء !!!!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *