أخبار عاجلة

بالصور.. مخرجات العالم العربي نماذج مشرفة في ختام القاهرة السينمائي

بدأت امس الاربعاء  28 نوفمبر فعاليات اليوم الثامن من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أقيمت محاضرة حول دليلك الى صياغة مثالية لفكرتك الابداعية ادارها علاء كركوتي مؤسس شركة ماد سوليوشن وقدمتها جسيكا ميكلنبورج ومارك جوفمان وصامويل باوم تحدثوا خلالها عن : كتابة المسلسلات وعدد حلقاتها وكيفية الكتابة داخل ورشة عمل والتعريف بشخصيات المسلسل وهدفهم ايه في كل مشهد وعمل قالب للجمل الحوارية لكل شخصية وكتابة العديد ن النسخ الاولية قبل عرض النسخة الاخيرة الجاهزة من وجهة نظرك كمؤلف على المنتجين 

ثم تبعها حلقة نقاشية بعنوان نساء مذهلات: كيف استطاعت مخرجات العالم العربي من اثبات تواجدهن في المهرجانات الدولية وادار الحلقة الكاتب والمنتج كاليم افتاب وتحدث خلالها كلا من المخرجات: هالة خليل ، كوثر بن هنية ، صوفيا جاما ، مي المصري ، آناماري جاسر
فبدأت المخرجة المصرية هالة خليل حديثها قائلة : انا اخذت فرصة اشتراكي في العديد من المهرجانات بأفلامي بداية من افلامي القصيرة مثل طيري يا طيارة ثم اول فيلم طويل في 2004 احلى الاوقات وصولا لأخر افلامي نوارة وكلهم اخذوا جوائز ، وانا درست الاخراج في المعهد العالي للسينما في مصر وكنت عضو بالعديد من لجان التحكيم ، 
واضافت هالة ان مهنة الاخراج تحتاج الى شخصية قيادية ونحن في مصر الاسر ترفض عمل الفتيات وخاصة في الاخراج لذا نحتاج الى تسليط الضوء على هذه الموضوعات في مجتمعاتنا واتخاذنا نماذج ناجحة بالنسبة لهم ، واعلنت تحضيرها لفيلم سيتم تصويره يناير المقبل
ثم تحدث المخرجة التونسية كوثر بن هنية وقالت : في تونس لا يوجد دور عرض سينمائي كثيرة كما توجد هنا في مصر لذلك فانا بدأت كمحبة للسينما ثم توجهت الى مهرجان كان ومن هناك كانت البداية
تلى ذلك كلمة المخرجة النيجيرية صوفيا جاما والتي قالت انا بدايتي كانت من مهرجان فينيسيا واغلب المنتجين الذين تعاملت معهم هدفهم هو مهرجان كان ، لكن بالنسبة لي فينيسا احلى لأني اتحرر من الضغط لأنه لا يوجد به سوق للأفلام وبالتالي افلامي سيتم مشاهدتها بشكل افضل بالإضافة الى ان توقعات المشاهدين بتكون عالية جدا بالنسبة لمستوى الأفلام التي تعرض في كان ، وانا هدفي في الفترة القادمة التوجه بأفلامي خارج اوروبا مثلا الى الوطن العربي والمغرب لقربها من بلدي نيجيريا
واضافت صوفيا : في العالم العربي اغلب المشاهدين من فئة الشباب وبالتالي لابد من تقديم لهم فكرة قدرتهم على فعل المستحيل وقول ذلك ولا نشغل بالنا بتغيير الحكومات والأنظمة ، بعكس دول اوروبا مثل فرنسا المشاهدين بها كبار في السن لا يمكن تغيير افكارهم والافضل لنا تركهم كما هم
ثم تحدث المخرجة الفلسطينية مي المصري وقالت : انا سافرت كثيرا بأفلامي ونحن كمخرجات ضحايا نجاحنا وانا بدأت من اوروبا لكني اهتم بالوطن العربي والذهاب لمهرجانات ثل قرطاج ودبي ولكن اهتمامي الاكبر بعرض افلامي في فلسطين ومهرجان مثل مهرجان غزة
واختتمت الحلقة المخرجة الفلسطينية ان ماري وقالت : مهرجانات مثل كان او برلين او فينيسيا كلهم يعطون جوائز هامة لبداية اي فيلم ، وانا اتعلم من الذهاب الى المهرجانات ومشاهدة أفلام اخرى جديدة عليا لا يمكن ان اشاهدها ، والنجاح لا يرتبط بكوني امرأة 

والساعة 3.30 عرض بالمسرح الكبير فيلم” 12 سنة في ليلة” والذي تدور احداثه في 1973 بعد وصول مجموعة من العسكر الى الحكم وبشكل ديكتاتوري يحكمون على العناصر المعارضة لهم بالسجن ويحكي الفيلم قصة ثلاثة منهم وهم سجناء حركة التوباماروس ، وكما قالوا الأمر دقيق: “بما أننا لا نستطيع قتلهم ، لنجعلهم مجانين”. فيضعوهم في عزلة تامة داخل حبس انفرادي بدون كلام ففقدوا كل حواسهم ماعدا السمع والذي ادى ببعضهم الى حافة الارتياب والجنون فالثبات على الفعل الواحد وتكراره لمدة سنة هو بالنسبة لهم اشد تعذيب ولكنهم رغم تنقلهم من سجن ومعتقل الى اخرى طوال 12 سنة الا انهم خرجوا في النهاية مع رفض الشعب الظلم واعادوا الديمقراطية لدرجة انهم بعد خروج الثلاثة اصبح احدهم روائي والاخر نائب لوزير الدفاع والاخير  في وقت لاحق اصبح رئيسا لأوروغواي.
الفيلم تم عرضه لأول مرة في المسابقة الرسمية في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الخامس والسبعين ، وتم اختياره كأفضل فيلم أوروغواي لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 91 وهو بطولة: أنطونيو دي لا توري في دور “خوسيه موخيكا” ، تشينو دارين في دور “ماوريسيو روسينكوف” ، ألفونسو تورت في دور “إليوتريو فرنانديز هويدوبرو” ، سيزار ترونكوسو في دور عسكري ، سوليداد فيلاميل في دور طبيبة نفسية ، تأليف واخراج ذو الاثنين واربعين عاما/ ألفارو بريشنر

وفي ختام اليوم قرر مهرجان القاهرة إجراء تعديل عاجل على قائمة الجوائز الممنوحة خلال الدورة الأربعين، والتي تختتم فاعلياتها مساء اليوم الخميس 29 نوفمبر في دار الأوبرا المصرية، حيث قررت إدارة المهرجان إلغاء جائزة الجمهور التي كان قد أعلن عنها مسبقًا وذلك بسبب صعوبات تقنية أدت إلى ضعف التصويت، على أن تذهب قيمتها المالية وقدرها 20 ألف دولار، والممنوحة من قبل باديا أحد مشروعات بالم هيلز، للفيلم الفائز بالهرم الذهبي، الجائزة الكبرى للمهرجان.
وقد فسر رئيس المهرجان محمد حفظي التعديل فقال “لاحظت إدارة المهرجان خلال الأيام الماضية المعدلات المنخفضة للإقبال على عملية التصويت الإلكتروني على جوائز المسابقة الدولية المتنافسة على جائزة الجمهور، فقمنا بدراسة الوضع لنتوصل لوجود صعوبات تقنية تسببت في الأمر، بما يُهدد الوصول إلى نتائج ذات مصداقية، لذلك، وحرصًا على المصداقية الكاملة فيما يتعلق بالجوائز، فقد تشاورت إدارة المهرجان من الجهة المانحة للجائزة ليتم الاستقرار على توجيه القيمة المالية للفيلم الفائز بالهرم الذهبي بناء على اختيار لجنة التحكيم الدولية برئاسة المخرج الدنماركي بيل أوجوست”.
وعن استمرار جائزة الجمهور أوضح رئيس المهرجان أن “الإلغاء مؤقت يقتصر على الدورة الحالية فقط، على أن تتم دراسة الوضع بشكل كامل فور انتهاء المهرجان، من أجل الوصول لطريقة تصويت تناسب جمهور القاهرة خلال الدورة التالية، والتي قد يتم المزج خلالها بين بطاقات التصويت الورقية والتصويت الإلكتروني”.
هذا ويختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فاعلياته بتوزيع الجوائز المختلفة لمسابقاته الأربعة: المسابقة الدولية وآفاق السينما العربية وأسبوع النقاد وسينما الغد، بالإضافة لجائزة أحسن فيلم عربي التي أضافها المهرجان لنسخته الجديدة والتي تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار أمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *