لآن صناعة الكرتون والورق تعد أحد أهم الصناعت الوطنية, حيث تضخ فيها استثمارات كبيرة, وتعد أحد ركائز الاستثمار في مصر لآنه صناعة ضخمة تبلغ ميزانيتها السنوية مليارات الدولارات ، ويتم تصدير منتجاتها الي العديد من الدول, ولآنها صناعة مرتبطة بجميع الصناعات الآخري, من حيث عبوات الكراتين التي تستخدمها العديد من شركات المواد الغذائية وشركات الآدوية وغيرها لحفظ منتجاتها, حيث تعد أرخص وأأمن طريقة.
ولآنها كمثيلتها من الصناعات الآخري, تأثرت تأثرا كبيرا بالظروف الراهنة, خاصة بعد القرارات الاقتصادية الآخيرة, وتعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار, الآمر الذي نتج عنه أزمات كثيرة باتت تهدد استمرار تلك الصناعة التي وصفها أحد أكبر رجال الآعمال في مجال صناعة الورق والكرتون بأنها “أمن قومي”.
ففي الرابع عشر من يناير الماضي اجتمع “صناع الورق” للتصويت على إيقاف العمل بالمصانع نتيجة لاستمرار أزمة المادة الخام “الدشت” اللازمة للتصنيع وكذا ارتفاع أسعار الغاز, والآثار السلبية للقرارات الاقتصادية الأخيرة وتأثيرها المباشر على تدهور صناعة الورق في مصر المهددة بالتوقف في حالة عدم مراجعة الحكومة لعدد من قراراتها، خاصة فيما يتعلق بأزمة سعر الغاز الطبيعي لمصانع الورق، إلى جانب تأخر قرارها في استيراد المواد الخام الهامة التي تدخل في صناعة الورق “الدشت”.
فيما أكد صناع الورق أن رسالتنا للقيادة السياسية، هي أن استمرار الحكومة في تجاهل آراء المستثمرين قد يؤدي إلى غلق كافة مصانع الورق في مصر، في حالة غلق المصانع فإنه سيؤدي إلى تهديد صناعة وطنية يعمل بها أكثر من 500 ألف عامل، وتوقف استثمارات تقدر بحوالي 30 مليار جنيه.
وفي محاولة من “أحوال مصر” للتعرف علي كيفية انقاذ هذه الصناعة الحيوية, التي اضافة الي أنها من أهم الصناعات المصرية من حيث الاستثمارات والعائد الاقتصادي, الا أنها تستوعب الآلاف من الآيدي العاملة بجميع مستوياتها, فهي تتيح فرص عمل متنوعة لعمالة متنوعة من خريجي الهندسة بأقسامها المختلفة ، والعلوم البيئية، وتصميم الجرافيك والمحاسبة والعمالة الفنية, كان لنا هذا الحوار مع الحاج محمود فارس, أحد أكبر رجال الأعمال في صناعة الورق والكرتون في مصر ومدير عام شركه إكسبريس إنترناشيونال.
وفي البداية تسأل الحاج محمود فارس مستنكرا: هال تعلم الحكومه أن صناعة الكرتون هي امن قومي, لأنها إذا توقفت,,.توقفت معها كل الشركات المصنعه للمنتجات الآخري؟
وأضاف هل تعلم الحكومه بأن شركات تصنيع الورق, وهي المادة الخام التي يصنع منها صناديق الكرتون, تقوم بتصدير الورق للخارج, ثم نقوم نحن شركات الكرتون باستيراد الورق البديل المحلي من الخارج بالدولار, لافتا الي أن سعر الورق المستورد والبديل للورق المحلي أرخص من الورق المحلي, وأن أصحاب شركات الورق حتي الآن يقومون برفع سعر الورق رغم هبوط سعر الدولار, مشيرا الي أن سعر الورق المحلي بلغ 7800 جنيها .. وسعر الورق المستورد من الدول العربيه ٣٥٠دولار.
وأوضح فارس أن هناك شركات كبيرة من شركات تصنيع الكرتون قامت بتخفيض العماله لعدم استجابه شركات الورق المحلي لتلبية هذه متطلبات هذه الشركات وتقوم بتصديره, مؤكدا أن بعض شركات تصنيع الكرتون في مراحل الإغلاق لعدم توفير الخام.
وفي النهاية طالب الحكومه بسرعة التدخل لانقاذ الصناعة واستثماراتها والعاملين بها, من خلال وقف تصدير الورق, وفنح حوار مع أصحاب الشركات, لمعرفة أسباب الزيادات المفاجئة لأ سعار الورق, حيث أنهم يرجعون ذلك لارتفاع أسعار.
ونحن بدورنا نرفع الآمر للمسئولين ونناشد المهندس شريف اسماعيل بسرعة التدخل لانقاذ هذه الصناعة الوطنية..
جريدة أحوال مصر
