محمد البنا يكتب… “وزراء شباب..!”

تحدثت كثيرا عن الشباب وطالبت بمنحه فرصة القيادة فى مختلف المناصب وخاصة الوزارية ، ولا من مجيب ، نحن فى احتياج شديد الى التغيير ، وضخ دماء جديدة فى شرايين المجتمع ، ورؤية متجددة لمشكلاتنا ، وحلول تناسب العصر والمستقبل ، وقد ثبت عجز الحكومات المتتالية عن تقديم هذه الرؤية ، لان متوسط أعمار الوزراء فى مصر يصل الى ٥٩ سنة ، اصغر وزير السفيرة نبيلة مكرم تقترب من ال ٤٨ سنة ، للاسف هذا سلو بلدنا منذ عهود ، بينماالعالم كله يتجه الى اختيار الكفاءات القيادية من الشباب ، حتى حكومة دبى تعين شابة فى العشرينات وزيرة ، اذن لا امل ولا خير فى امة يحتكر العواجيز فيها المناصب الحيوية ، ويورثوها بالقانون الزائف ، تترك شبابها نهبا للمتطرفين واجهزة المخابرات الدولية والهجرة غير الشرعية ، والتسكع فى شوارع الدنيا بحثا عن اطباق يغسلونها فى مطعم . !
لا اقول ذلك دعما لان يتولى قليلوا الخبرة والحنكة قيادة الدولة ، بل اقول وأؤكد على منح الشباب الفرصة بناء على مبادىء ثابتة من الكفاءة والعلم والمعرفة والتدريب والمهنية والانتماء للوطن ، قد يقول قائل ان الدولة منحت الشباب فرصة المشاركة فى القيادة كنواب وزراء ومستشارين ، وثبت فشلهم ، والرد على ذلك بسيط ، هذه التجربة أريد لها ان تفشل ، لاثبات قناعة زائفة ةلدى المتمسكين بالمقاعد بان الشباب لا يقدر على تحمل المسئولية ، ولماذا لا نعكس الاية ويصبح الشباب فى موقع القيادة والشيوخ مستشارين لهم ، لقد تغير الفكر بعد ثورة ٢٥ يناير ، واذا كان الشباب لم يتمكن من تشكيل مجلس قيادى للدولة بعد تخلى حسنى مبارك عن الحكم ، فان ذلك يرجع الى ترك الامور للقوات المسلحة ومنع حرب اهلية كانت على وشك الحدوث ، وحاول المجلس الاعلى للقوات المسلحة تخطى المراحل الصعبة بعد الثورة ، ونجح فى ذلك ، واليوم علينا ان نعود الى الصواب ، ونعطى الشباب الكفء حقه فى قيادة وحكم مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *