“النجومية الإعلامية في مصر”.. كتاب جديد للدكتور محمد حسام الدين اسماعيل

صدر مؤخرا عن دار كتبخانه للنشر والتوزيع, كتاب جديد بعنوان “النجومية الإعلامية في مصر”, للدكتور محمد حسام الدين اسماعيل, أستاذ الإعلام والدراسات الثقافية باعلام القاهرة.
والكتب يقدم طرح منهجي وجرئ لظاهرة النجومية الإعلامية بعد ثورة 25 يناير, كما يتناول مراجعة جريئة ومنهجية ومحايدة لنجوم أبرزتهم ثورة 25 يناير, برزوا مع تنازع وتعدد التوجهات والمواقف فيما بعد الثورة,  حيث يقدم بحثا علميا ومنهجيا لتلك الظاهرة ويوضح تاريخيا وثقافيا معنى النجومية أو الشهرة, مبينا دورالاختلاف الثقافي في صناعة النجم عامة ونجم الإعلام خاصة. 
كما يرصد الكتاب دور الطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها النجم الإعلامي, ومنظومة قيمه وتأثيرها على ثقافته ومن ثم تحديد اختياراته في الحياة، بل وتحديد أولويات ما يناقشه في مقاله أوبرنامجه التليفزيوني, وكذلك المحددات النفسية والاجتماعية لنجوميته الإعلامية, حيث لايبزغ نجم هؤلاء الإعلاميون إلا في مشهد من الفراغ السياسي.
والكتاب يتضمن تأصيلا لمفهوم النجومية الإعلامية والتفرقة بينه وبين مفاهيم أخرى كالشهرة والبطولة، مع سرد التأصيل التاريخي والثقافي لتطور مفهوم النجومية الإعلامية في كل من المجتمعات الغربية والمجتمعات العربية الإسلامية ممثلة في مصر، ثم التعرف على المحددات النفسية والاجتماعية التي تصنع هذه النجومية، وبعد ذلك تطبيق هذه المحددات على النماذج المختارة وهم: “بلال فضل وباسم يوسف ونوّارة نجم”, حيث آثرت دراسة الدكتور إسماعيل أن تختار نجما يمثل الصحافة المكتوبة “بلال فضل” ونجما يمثل التليفزيون “باسم يوسف” ونجما يمثل الإعلام الجديد وتحديدا المدونات “نوّارة نجم”، وتعد النجوم المختارة من جيل واحد، ولدوا في سنة واحدة تقريبا وتخرجوا في سنوات متقاربة. 
والكتاب يناقش مناخ حرية الإعلام الواسع الذي يتيح للنجوم الموهوبين السطوع والتألق، ثم انحسار هذا المناخ بفعل عوامل سياسية واقتصادية، داخلية وخارجية والذي يفرز نوعا خافتا من النجوم الإعلامية متشابهة الاهتمامات قليلة الموهبة، كما يفرز نجوما – تبدو كالنجوم – ولكنها في الحقيقة ثقوب سوداء .. تبتلع كل ما تدافع عنه الصحافة الحرة النزيهة.
كما يثدم الكتابة سردا وتحليلا مقترنا بالتطور التاريخي لتلك الظاهرة في الثقافة العربية الإسلامية, ففي ظل تلك الثقافة، كان الخليفة أو السلطان هو صانع النجم الشهير منحةً وهبةً منه، وكثيرا ما انقلب على النجم فإما يجبره على أكل أصابعه بعد أن يقطعها أمامه كما حدث مع ابن المقفع وإما يطارده إلى أقصى الأرض كما حدث مع المتنبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *