أخبار عاجلة

ساميه عابدين تكتب… “المعادلة الصعبة في المجتمعات الشرقية..”

متى نستطيع ان نرقى بأخلاقياتنا وافكارنا ونظرتنا الي المرأة. …المرأة ليست مجرد وعاء لاطفالنا وغذاءهم فقط. …ولكن هي الحضن والسكن والامان والتعليم والقدوة…هي الام والأخت والزوجة الحمولة….هي ابنتك التي تعشق دخولك عليها كل يوم وراحتك وجلستك معها حول المائدة. ….تنكسر بعد موتك تشتاق وجودك ودعمك…..اذن المراة ليست نصف المجتمع..من وجهة نظري هي المجتمع بأسره فبدونها كل شيء يذوب وينهار…هي اصل الحياة….
بعد كل هذا للأسف لماهي مقهورة ينظر اليها بدونية وانها تابعة فقط للرجل…اكتشفت وخاصة في الاونة الأخيرة من خلال تجارب  الحياة كزوجة وام وموظفة ومن خلال قصص وحكايات زميلاتي وجاراتي…ان سر حزنهن نقص الحب والتقدير والاحترام في علاقتهن مع ازواجهن….الشكوى الكبرى من جميعهن…ان الزوج طول اليوم اوامر وتنبيهات ونقد ومحاسبة مهما اجتهدت بي بيتها ومعه ومع اولاده هو دائم النقد والتوبيخ….انا لا اعمم طبعا فهناك رجال تربوا على ايدي نساء فضليات علمتهم امهاتهم معنى الرجولة الحقة واحترام الذات وتقدير المرأة. ….ولكن للاسف هي الغالبية العظمى وخصوصا في مجتمعات الشرق من وجهة نظري …..وبرغم ان معظم النساء عاملات ومخلصات ايضا في عملهن اذن هي تشاركه مسؤولياته….يكفي انها لا تكلفه شيء يخصها مثل الملبس والعلاج ….وايضا تدعم اولاده وتشاركه في تربيتهم ومتطلبات حياتهم اليومية….لاحظت ايضا وللاسف في مجال عملي وهو التد ريس….ان مديرتي المصونة تميز المدرسين الذكور في المعاملة لا اعلم هل هو خوف ام انها عدوة جنسها…..كثير من المدرسات قمة في الاخلاق والتفاني في العمل ولكنها لا تقدر ذلك….بل بالعكس تقهرنا نفسيا….هل لكوننا نساء في تصور المجتمع عقيم الفكر اننا ضعيفات؟..حتى ان بعض الزملاء ياخذون قرارات تخص العمل دون حضوري….وانا لا اقبل ان يتم الغاء شخصيتي بهذا الشكل…انا ايضا كامراة لي كيان وقلب وفكر مستقل واحلام وامنيات…انا انسان مثلك ايها الرجل…..ارى ايضا ان علاقة المراة بالرجل في مجتمعنا تشوبها الغرابة والغموض…نتزوج من لانحبهم ونعاني طيلة حياتنا لمجرد اننا نرى ان الحب عيب وحرام….وتنصح الام ابنها الا يتزوج بنت “مشي معاها”هل هذا منطق؟
ثم يتزوج بطريقة الصالونات ويعيش في تعاسة واحساس انه ينقصه شيء مهم وكذلك البنت المسكينة يا اما تتزوج شخص يعرف قصتها ويظل يعايرها بها طول العمر او تدخل في دوامة الوحدة والعنوسة
اعتذر للجميع …لو ظل فكر مجتمعي بهذا الشكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *