ابراهيم العنزي يكتب.. قناة السويس الجديدة.. ترعة أم تفريعة..؟!!

أسمع هذا الكلام جيداً وأنشرة لكل مصري بل وعربي ليتفهموا ما هو حاصل على أرض الميدان .
وزارة المالية السعودية هي أحد أعقد الاجهزة السيادية العربية, حتى أن وزيرها هو أقدم وزير مالية عربي على الأطلاق وأهم أسباب يقاؤه والتمسك به هو عدم لخبطة أوراق الوزارة أو تغيير منهجها, اضافة الي أن أجهزتها ولجانها التابعة لها كثيره جداً ولها مراكز ابحاث اقتصادية , كما أن شؤون الاستثمار السعودي الخارجي تخضع لدراسات جادة لا مزاح أو مجاملة فيها , بل والاكثر من ذلك أن وزارة المالية باعت أو سحبت استثمارات سعودية صدر بها قرار ملكي لانشائها لأنها شعرت بأن الاستثمار خاسر أو أنه سيخسر أو لا يلبي الطموحات السعودية .
حينما نرى أن هذه الوزارة الحساسة تجري وتسعى بل وتضغط على الحكومة السعودية من أجل التواصل مع مصر وتهيئة الاجواء للدخول كمستثمر أساسي بقناة السويس الجديدة فأن علينا أن نعلم أن القناة الجديدة “حقيقة” بل ومشروع تاريخي لمصر , خصوصاً أن أكثر من صحيفة سعودية رسمية ذكرت بتقارير مطولة أهتمام وزارة المالية السعودية ووزارة التخطيط بقناة السويس منذ بداية تنفيذ الحفر فيها وقد أرسلت لجان للوقوف على المشروع ومفاوضين لأمكانية ابرام صفقات لأنشاء مناطق تخزين للتجارة العالمية ..
واليوم وبعد صدور أعلان القاهرة في 30 تموز علينا أن نراجع هذا البند من الاعلان الذي يقول : (( تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محوراً رئيسياً في حركة التجارة العالمية )) , لنستعيد أهتمام وزارة المالية السعودية بالقناة الجديدة , ويجب علينا أن نعرف أن السعودية هذه الدولة الضخمة أقتصادياً لن تضيع أموالها في ترعة أو تفريعة من أجل مجاملة النظام المصري ..
بل أن الحقيقة أن قناة السويس الجديدة قفزة تجارية عالمية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *