الكهرباء تؤثر على الصحة

قالت دراسة حديثة إنه قبل اختراع الكهرباء كان الناس يعتمدون على ضوء الشمس صباحًا وينامون فى الظلام، لذلك كانوا يتمتعون بصحة أفضل مما نحن عليه الآن، وتابعت الدراسة:”أصبحنا نعتمد على الكهرباء بشكل كبير أثناء الليل، مما تسبب فى حدوث العديد من المشاكل الصحية”.
وأطلق المركز الأمريكى لمكافحة الأمراض والوقاية منها على قلة النوم مصطلح “الوباء”، نظرًا لتأثيره على الحالة الصحية للجسم بأكمله.
وأوضح المركز أن إضاءة الأنوار بشكل مفاجىء ليلًا أثناء النوم يحدث اضطرابا فى إيقاع الساعة البيولوجية، والجين المسؤول عن عملية التمثيل الغذائى، معالجة الطعام الذى نتناوله، حماية الحمض النووى من التلف، تنظيم دورة الخلية، وغيرها من العمليات الفسيولوجية التى يقوم بها الجسم ليلًا، مما يتسبب فى الإصابة بالعديد من الأمراض كالبدانة، الاكتئاب، وسرطان الثدى.
وأضاف المركز أنه أثناء الليل فى الظلام تنخفض درجة حرارة الجسم، ويرتفع هرمون الميلاتونين، المسؤول عن الساعة البيولوجية فى الجسم.
وأشار المركز إلى أنه ليس لكل الأضواء ذات التأثير، “فضوء الشمس يكون قويا عندما يكون أزرق ويقل فى شدته كلما تقدمت ساعات النهار، وهذا ما تحتاجه أجسامنا فى الصباح لنحافظ على نشاطنا، ولكن أثناء الليل يكون الضوء الأزرق سببًا فى انخفاض هرمون الميلاتونين، وهذه الأضواء تنبعث من الكمبيوتر، المحمول، فاستخدام هذه الاجهزة ليلًا قد يمنع حدوث هذه العمليات الفسيولوجية ليلًا، مما يشعرك بعدم القدرة على النوم ويزيد من نسبه الإصابة بالأمراض المختلفة، أما الأضواء الصفراء والحمراء، التى تنبعث من الشموع والنار، فلها تأثير أقل على هذه العمليات”.
وقد أشارت الأبحاث إلى تحسن ملحوظ فى صحة الأفراد، الذين ينتقلون من الحضر وأضوائه الاصطناعية إلى الحياة فى الريف.
ونصحت الدراسة أنه لتتمتع بصحة جيدة، فيمكنك التعرض للضوء الأزرق صباحًا، يفضل أن يكون من الشمس، والضوء الأصفر والأحمر مساءً، والنوم فى ظلام تام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *